تعود رواية الكاتب أحمد رشيد "من أنا؟" إلى الظهور من جديد ويعود معها سؤال بطلها "عدنان" لنفسه من أنا؟ برؤىً جديدة ترفرف على مدى النص السّردي الذي ل. . .  ا يبوح بسّره ولا يبيح التصنيف، لأن هناك ما هو أكبر من السؤال؛ فتهجم الذكريات رجراجة زائغة ولتفتح في طريقها أوراقٌ خبأتها الجدران وغيرها من كلماتٍ غريبةٍ ومذكراتْ؛ رافقت المرويَّ له منذ الطفولة؛ فتتماوج الأشياء والذكريات؛ متسربلة من غبار الزمان والمكان تحاول التحرر من زمنيتها. فلا شيء يحرر الأحوال من زمنيتها إلا البوح. ولأن البوح فنّ السفر إلى الماضي؛ وقيادة قاطنيه وسوقهم إلى مسرح الحياة من جديد، يهدم الراوي الحدود بين الذاكرة والخيال ويستدرج السرد للتوصل إلى إجابة شافية عن السؤال: "من أنا؟".   Parade.