حظيت وزارة الداخلية العراقية في العهد الجمهوري(1958-1963م) باهتمام الباحثين العراقيين ومنهم مؤلف هذا الكتاب، فقد كتب أربعة أبحاث متخصصة بأعمال الو. . .  زارة وأنشطتها المختلفة ، وإنجاز هذا المؤلف العلمي عن تاريخ الوزارة في تلك الحقبة الحرجة والحلقةً المضطربة من تاريخ العراق المعاصر، إذ شهدت العديد من الصراعات السياسية العلنية والخفية، وتبدلًا جذريًا في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العراق بعد تأسيس النظام الجمهوري وانهاء الحكم الملكي، التي كان من أبرز سماتها بروز دور المؤسسة العسكرية والأمنية وسيطرتها على زمام الامور في العراق، إذ كان منصب وزير الداخلية حكرًا على كبار قادة الجيش العراقي وحتى نهاية حكم عبدالكريم قاسم في(8 شباط 1963م). وأوليت وزارة الداخلية خلال العهد الجمهوري عناية كبيرة من لدن رئيس الوزراء وكبار الساسة العراقيين، وكان منصب وزارة الداخلية من المناصب السيادية والحساسة لما لتلك الوزارة من تماس مباشر مع شؤون المجتمع وتطلعاته وحاجاته اليومية وفي مختلف المجالات، وشهدت وزارة الداخلية خلال الحقبة(1958-1963م)متغيرات مهمة فـــــي هيكلها الوظيفي ومهامها الإدارية والخدمية، وترسيخ أسس الإدارة المحلية، وتوسع تشكيلاتها الإدارية والوظيفية وتشعب أنشطتها الخدميــــة.   Offer.