تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام محمد عمر الشاهين كتاب مسموع
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام محمد عمر الشاهين مسموع مجانا
لا تزال الدراسات التي تعنى بتاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام قليلة في التراث العربي موازنة بالدراسات الإسلامية من تاريخنا ، على الرغم من الأهمية. . . البالغة التي يحتلها التاريخ القديم ، ويوماً بعد يوم تتبين لنا صعوبة دراسة تاريخنا العربي بمعزل عن دراسة الجزيرة العربية قبل الإسلام التي تمثل المحور الحيوي للحياة العامة ، ولا نبالغ إذا قلنا أنه بدون مثل هذه الدراسات لا نستطيع أن نقدم صورة ناضجة لتجربة الأمة في مجال التنظيم والقدرة على التفاعل والاستجابة لتطور الأوضاع الجديدة. إن دراسة الجذور التاريخية للجزيرة العربية تقدم لنا صورة حقيقية عن مسيرة الأمة ، كما أنها تبعدنا عن دائرة الدراسات السياسية البحتة التي لم تستطع أن تقدم لنا رؤية شافية عن تاريخنا المجيد والتي أظهرته الدراسات السياسة ، وكأنه حلقات صراع لا أكثر ، وبهذا تكون دراسة حياة العرب في الجزيرة العربية قبل الإسلام ، جزءاً مهماً من دراسة التاريخ الحضاري للأمة العربية الإسلامية. إن للامة العربية تاريخاً موغلاً في القدم ، فقد لعبت الامة العربية دوراً عظيماً في نشوء وتطور الحضارة البشرية ، فقد تحملت عبء في نقل مشعل الحضارة الى العالم ، فارض العرب هي مهد الحضارات البشرية القديمة ، فقد كانت جزيرة العرب في العصور الحجرية غير ما هي عليه اليوم من الجدب الذي تسوده الصحاري القاحلة ، حيث كانت تتمتع في هذه العصور بجو رطب معتدل تكثر فيه الامطار دائمة السقوط وتجري فيها الانهار الدائمة المجرى من كل صوب ، فازدهرت في جزيرة العرب أول حضارة نهرية معروفة في تاريخ العالم تعتمد في زراعتها على الري ، وفي هذه الفترة انتقل سكان الجزيرة العربية من طور القنص والصيد الى طور الفلاحة والزراعة التي تعتمد على الري ، فبدأت أول ما بدأت عندما بدأ الانسان القديم يكتشف سبل ايصال الماء الى الارض الزراعية ، ومن تجاربه في تنظيم الري وشق الجداول وانشاء السدود والبزول والخزانات كان منشأ علم الري في التاريخ ومعه كان ازدهار الحضارة النهرية التي تعتمد على الري في زراعتها. لقد عرفت بلاد العرب قديماً باسم جزيرة العرب على الرغم من ان الماء لا يحيطها من جميع الجهات ، ويفسر الجغرافيون العرب هذه التسمية بان الماء يكاد يحيط بهذه البلاد ، وان مياه الفرات تكاد تحدق تماما ببادية الشام وان نهري الفرات ودجلة ثم شط العرب ثم الخليج العربي والمحيط الهندي ثم البحر الأحمر وخليج العقبة ثم النيل والبحر الأبيض المتوسط كل هذه تحيط بها من سائر الجهات فتجعلها أشبه بالجزيرة ، وهناك رأي أخر يقول بأنها عرفت عند مؤرخي العرب وجغرافييهم باسم جزيرة العرب ، كتسمية مجازية لأن بلاد العرب ليست جزيرة وإنما شبه جزيرة ، ولكن العرب كانوا يسمون شبه الجزيرة جزيرة ، فهم يسمون شبه جزيرة أيبيريا بجزيرة الأندلس ، ويسمون ما بين النهرين في العراق بجزيرة ، وقد سمو بلاد العرب بجزيرة العرب. ونقصد بتاريخ الجزيرة العربية القديم (قبل الاسلام) دراسة تاريخ جزيرة العرب من الجوانب كافة منذ أقدم العصور حتى ظهور الإسلام ، فقد شكلت الجزيرة العربية قديماً معبراً بين القارات الثلاث ، أسيا وأفريقيا وأوروبا ، وانطلقت منها إلى البلدان المجاورة هجرات بشرية كان آخرها الفتح الإسلامي ، وظهرت حضارات عظيمة تفوقت على التي عاصرتها ، وبعض شواخصها ما يزال ماثل للعين إلى الآن. ان كلمة عرب في الوقت الحاضر تحمل مدلولاً قومياً محدداً ، وهو يشير إلى مجموعة بشرية يتكلم أبناؤها لغة واحدة ، وينتمون إلى تأريخ وثقافة واحدة ، وهم يقيمون بصورة مستقرة على إقليم واسع من الأرض يمتد من الخليج العربي وحتى المحيط الأطلسي يدعى (الوطن العربي) ، وعلى الرغم من إن العرب في الوقت الحاضر لا تجمعهم دولة واحدة كما كانوا في بعض فترات الماضي فان وحدة المشاعر والآمال ما زالت توحدهم وتشد بعضهم إلى بعض. لقد تضافرت عوامل عديدة كانت وراء الغموض الكبير عن تاريخنا العربي قبل الإسلام ، كان أهمها ، إن الأخبار التي وردت عن تلك الفترة معظمها كانت روايات شفوية خالية من الوثائق المدونة وغلب عليه الوصف الأسطوري الذي أبعدها عن الواقع التاريخي ، كما إن الرواة الين نقلوا تلك الأخبار فعلوا ذلك دون تحكيم النظر والضمير ، فضلاً عن قلة المعلومات في مصادرنا الإسلامية القديمة التي تنظر إلى تلك القبة نظرة خاصة ، بسبب ما ساد فيها من تقاليد تتعارض مع ما جاء به الإسلام ، وبقي تاريخ العرب قبل الإسلام فترة طويلة من الزمن عبارة عن مجموعة من القصص والخرافات والأساطير يغلب عليها المبالغة والمغالاة ، واستمرت الأجيال تنقل الأخبار دون تدقيق أو تحليل علمي ، فازدادت المعلومات التاريخية ارتباكاً وتشوهت المعالم الحقيقية لها. ان دراسة الماضي الموغل في القدم لأية أمة من الأمم ، يحيطه الغموض عادة وتكثر فيه الفرضيات لأنه يستند إلى وثائق كتابية وأدلة مادية واضحة ، وذلك لأن عصور ما قبل التاريخ لم تكن قد عرفت الكتابة ، ولم تصل ألينا عنها آثار مادية كافية تساعدنا على فهم الأوضاع التي كانت سائدة بصورة مرضية ، وفي ضوء ذلك ، فقد عمل الآثاريون على بناء بعض الفرضيات والنظريات استناداً إلى بعض القرائن والأدلة غير المباشرة ، وعلى سبيل المثال ، فقد لا حظوا ان الاكديين والأشوريين والكنعانيين والآراميين والعبرانيين والعرب الشماليين والجنوبيين والأحباش كانوا يتكلمون بلغات تتشابه في كثير من أصولها وملامحها ، فاستنتجوا ان أسلاف هذه الأقوام كانوا في الماضي البعيد يتكلمون لغة واحدة ، سمّوها (اللغة الأم) ، وان الاختلافات التي وقعت بين لغات هذه الأقوام إنما ترجع إلى استيطان هذه الأقوام من مواطن أخرى وابتعادها عن موطنها الأول ، وهكذا وبمرور الزمن أخذت لغاتها تبتعد بصورة أو بأخرى عن اللغة الأم حتى أصبحت لغات مختلفة مع محافظتها على وحدة الأصول الأولى وملامحها العامة. Show.
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام محمد عمر الشاهين مسموع مجانا
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام اقرأ من عند EasyFiles |
3.8 mb. | تحميل كتاب |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام تحميل من عند OpenShare |
4.7 mb. | تحميل حر |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام تحميل من عند WeUpload |
3.7 mb. | اقرأ كتاب |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام تحميل من عند LiquidFile |
4.1 mb. | تحميل |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام محمد عمر الشاهين تحميل كتاب الصوت
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام اقرأ في ديجيفو |
5.9 mb. | تحميل ديجيفو |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام تحميل في قوات الدفاع الشعبي |
3.7 mb. | تحميل قوات الدفاع الشعبي |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام تحميل في odf |
4.1 mb. | تحميل ODF |
تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام تحميل في ملف epub |
4.9 mb. | تحميل ملف ePub |