تتميز هذه المجموعة القصصية بلغتها اللدنة الطرية، وبلسمتها الذاكية في كل صياغة، وتقديم استهلال، وتقطيع أو تتال. لغة سليمة شفيفة يصاعد فيها ا. . .  لشعري والبوح، أحياناً، إلى مرتبة الوجد الصوفي، مع غناها الصوري، وتشكيل المكان والبشر. لكنها تسبر وتغوص في النفس البشرية بلا افتعال، وتنطوي أيضاً على أفكار ورؤى فلسفية. إنها قصص ترى، ولها رؤى ورؤية في آن، دون أن تسقط في اللغو والشعارية والوصفية التقليدية. نسيج نصوصها مرتاح في توتره، فبقدر ما تبدو النصوص تلقائية، فإنها تبدو مشغولة بوعي ومكتوبة بحساب، وبعضها-كقصة النمل-ذو ترميز وغرابة فتنازية لكنها موحية. لذا فهي تقع في إطار التميز لغة وصياغة وموضوعات تتجاوز الواقعي، وإن اتكأت عليه، إلى روح حداثية في السرد المكثف. تتميز جملها الحكائية بالقطع السردي، لتظل مفتوحة على قراءة مساندة، وهو ما يسهل عليها الانتقال الوصفي والذهني من حالة إلى مكملتها أو نقيضها. . .   Show.