عجز النظام عن توفير حلول مرضية لأزمات البلاد وعدم قدرته على تقديم التنازلات، قاده إلى الفشل في معالجة الأزمات بل وتعميقها، ودفعه للمناورة بقضية ال. . .  سلام المهمة جداً في السياسة السودانية. فتكريسه الجهد لتحويل إتفاقية السلام الشامل لوثيقة تثبت نظامه في الشمال بغض النظر عن تداعيات هذا التثبيت، قوضت فرص السلام الموعود وقادت لإنفصال الجنوب. وتأكدت توقعاتنا القاضية بأن إستمرار دولة المؤتمر الوطني الطفيلية في الشمال ونشوء دولة الحركة الشعبية في الجنوب في غياب المؤسسية والشفافية وضعف إن لم يكن غياب المشاركة الشعبية، يحتم إنتشار الفساد في الدولتين في إطار غياب مبدأ المحاسبة والإنفراد بالسلطة بشكل أو بآخر. وهذا يهدد بتعميق الأزمة ونشوء دولتين فاشلتين بدلاً من دولة فاشلة واحدة.   Show.