قطعت المحكيات العربية المعاصرة (الرواية والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا) شوطا طويلاً ومهما في رحلتها التاريخية والجمالية والثقافية وحققت كينونته. . .  ا المنبنية على وفق إنوجاد ذاتي حقق لها هويتها الملتصقة بوجدانها العربي الأصيل وعكس وضعيتها الحقيقية داخل المنجز الثقافي العربي المعاصر من ناحية التأثر والتأثير ويتصدى هذا الكتاب إلى عدد من الإشكاليات التي تثيرها المتخيلات السردية العربية بوصفها محكيات تنتمي إلى حاضنة واسعة ذات وجهين اجتماعي وثقافي ، وهي بذلك تثير جدلاً واسعا في حياتنا المعاصرة لا يقتصر على طابعه الحكائي/ السردي بل ينفتح على دوائر واسعة تتعلق بالوجوه السوسيوثقافية لحياتنا وثقافتنا عبر جدلية إلزامية لا تفرق بين الوجهين ولابد هنا من التأكيد على انّ فاعلية الشعرية السردية أو شعرية السرد لم تعد تتعامل مع المتخيل السردي باشكاله وتجلياته المتنوعة على انه نصّ صامت يقارب على وفق قوانين جاهزة تحوله إلى مجموعة من الشواهد اللغوية والإيدلوجية فإذا كان النصّ السردي نسيجا لغويا فهذا لا يمنع من مقاربته منهجيا بالاعتماد على مرجعيات ثقافية واسعة المجال ، فالحقيقة التي لا مناص من الاعتراف بها هي إنفتاح الدراسات والمقاربات السردية المعاصرة على المرجعيات الثقافية وتحررها من القيود المنهجية الصارمة التي تحول دون مقاربة النصوص تبعا لمنطقها الداخلي أولاً وعلاقاتها الخارجية السياقية ثانياً.   Show.