كنا نخاف من الله ومن الشرطة والمعلم وإمام الجامع والأب والأم والأخ الأكبر. بصراحة، كنا نخاف من كل شيء يسير على الأرض، حتى من الصمت نفسه. كنا نخاف. . .  من الضحك كثيراً لأنه نذير شؤم، نخاف من كل شيء، وحين كبرت بدأت استرجع كل ما مر أمامي. مشهد لا أنساه أبداً في حياتي: من بولندا، إيطاليا، أمريكا، بريطانية، من كل مكان في العالم، بما في ذلك العالم العربي، يهطل علينا شخوص يقال إنهم أصحاب هذه الأرض وبناة الهيكل، على الرغم من أننا نسكن في مخيم هو عبارة عن هيكل غير مكتمل. هل من الممكن أن يبنوا هيكلهم في المخيم هو عبارة عن هيكل غير مكتمل. هل من الممكن أن يبنوا هيكلهم في المخيم طالما أنه امتداد خطين أزرقين؟ لا خطوط الطول ولا خطوط العرض حمتنا. ماذا نفعل. . ؟ذات مرة بدأ أحد الشباب بالدفاع عن المخيم في جلسة نقاش عاصفة حول همومنا، وأن المخيم مصدر عز للشعب الفلسطيني. أجبته: المخيم مصدر عار على الجميع بمن فيهم نحن. لماذا تدافع عن مكان لا يصلح لأي شيء إلا للموت؟ وبذلك الكلام مضيت ولم أعد أناقش أحداً بهذا الموضوع.   Likeness.