نجاح الأعمال الإقتصادية أو فشلها لا يعود لطلاسم غيبية وإنما محصلة لإجتماع عوامل النجاح أو الفشل بالعمل ، هذه العوامل تتسم بالدقة والتشابك وجدلية ا. . .  لتأثير ، وفي هذا الصدد تقدم الإدارة المعرفة العلمية والفنية حول تلك العوامل وعلاقاتها وكيف يمكن وضعها موضع النجاح ، تلك العملية التي تتسم بصعوبة وإستلزام درجة من الدقة تتناسب مع حجم وطبيعة وظروف العمل ، والتي لا يكفي إتقانها لإنجاح الأعمال ، لكونها لا تتعدى إسقاط للضوء على النقاط التي ينبغي الإلمام بها من الواقع ، واقع الإمكانات المملوكة لرائد العمل إلى واقع المحل الذي سيتم توطين العمل به وواقع الصناعة وواقع البيئة الكلية ، تمر الأعمال بمراحل ما قبل الجدوى والجدوى والتطبيق ثم الإغلاق تعرف بدورة حياة المشروع ، في كل مرحلة يتم فحص عناصر تكاد لا تتغير وإنما تتغير درجة عمق وشمولية مضامينها كالإستراتيجية والسوق والعمليات والعنصر البشري والإقتصادي ، الإختلاف حول نمذجة مراحل العمل وركائز الفحص لا يعدو كونه محاولات لطرح رؤى نموذجية تتفاوت نسبيا لتفاوت أولويات الفحص وفقا لطبيعة وملابسات الأعمال ، بقدر الفترة والإعتناء بإعداد حالات العمل ترتفع احتمالات النجاح ، وبقدر ارتفاع المخاطرة وصعوبة مواجهتها يصبح من الأنسب صرف النظر عن العمل وإن ارتفعت معدلات عوائده المتوقعة.   Show.