عندما نقل نصاري السريان كتب الفلسفة والمنطق إلى ديار العرب والمسلمين قلد فريق منهم فلاسفة اليونانيين كالفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام أمثال الفاراب. . .  ي وابن سينا ، ولكن فريق آخر من المسلمين انبري لتوضيح المفاسد والضلالات التى تنطوي عليها نظريات فلاسفة اليونانيين ، وهذا الفريق رفض أيضا تلفيق هؤلاء المتفلسفة بين نظريات فلاسفة اليونان والدين الإسلامي ، وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة ، الذين ضحوا بالغالي والثمين من أجل توضيح هذه المفاسد والضلالات ، وفى مقدمتهم إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، الذى تحمل السجن والتعذيب والتشريد فى سبيل كشف هذه المفاسد والضلالات والدفاع عن القرآن الكريم وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم. وسار على دربه ابن تيمية يرحمه الله الذى اعتمد على القرآن الكريم والسنة الشريفة ثم العقل فى تفنيد مزاعم الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام أمثال الفارابي وابن سينا. ومن الدروس المستفادة من موقف أهل السنة والجماعة ففى تعاملهم مع الفلسفة والمنطق أننا من الضروري أن لا ندرسهما أو نعلمهما إلا في ضوء الإسلام قرآنا وسنة.   Sell.