لا تزال منظمة "إيباك" هي المنظمة الرئيسية الفاعلة من ضمن منظمات اللوبي الصهيوني الناشطة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تسعى-وهي تنجح على الد. . .  وام-لتجيير السياسات الأميركية الخارجية لصالح الكيان الصهيوني، على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها. هذا الكتاب يتضمن المداولات والأبحاث المنوعة التي أشرفت عليها "إيباك" من خلال مؤتمرها السنوي الأخير، وهي تكشف بما لا يدع أي مجال للشك أهداف توجهات الحلف الأمريكي-الإسرائيلي المعادي لأمتنا وشعوبنا، وفي الطليعة منها الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم للاحتلال الصهيوني. إن الوقائع السياسية والأمنية في كل من فلسطين والعراق في هذه المرحلة تؤكد أن مواجهتنا مع "إسرائيل" هي مواجهة مع الولايات المتحدة نفسها وأن اختلاف الرؤساء أو الإدارات الإميركية لا يؤثر بشيء على العلاقة الوثيقة بين "إسرائيل" وأميركا اللتين تخوضان حرباً مفتوحة ضد دولنا وشعوبنا المقهورة، تحت عناوين زائفة مثل مكافحة الإرهاب ونشر الديموقراطية، والتي تجتهد منظمة "إيباك" في الترويج لها وترسيخها في أذهان الرأي العام العالمي، بعدما نجحت في هذا داخل أوساط صناع القرار السياسي الأميركي منذ أمد بعيد!   Show.