هذا الكتاب يستعرض السجل البطولي للسجناء السياسيين في العراق على اثر انقلاب 8 شباط (1963) حيث البطولة و التصدي والصمود بوجه الانقلابيين الطغاة من ا. . .  وباش حزب البعث وحرسه القومي للسجناء السياسيين حيث الحكام المجرمين ذهبوا الى مزبلة التاريخ اما السجناء فظلوا يعانقون السماء مرفوعي الجباه من اجل وطن حر وشعب سعيد. يحتوي الكتاب على عدة فصول تستعرض موقع السجن في البادية الجنوبية من العراق حيث الموت والقهر والسلاسل التي تقيد معاصم السجناء لغرض اذلالهم وهذه المحاولات التي اقترفتها الزمر الحاكمة خابت امام اصرار السجناء للدفاع عن شرفهم السياسي ومبادئهم من اجل حرية وانعتاق الشعب الذي قدم على امتداد تاريخه البطولي الشهداء و السجناء والمعتقلين الذين لم ترهبهم القيود. ان الحكام تصوروا ان وضع السجناء بهذا الجب الصحراوي سيفل من عزيمة السجناء و التخلي عن معتقداتهم لكن الطغاة لم يستطيعوا القضاء على الوحدة السجنية وبرهن التاريخ ان الحكام الى زوال و السجناء الى الغد المشرق الزاهي. بعد انقلاب (8 شباط 63) امتلأت السجون و المواقف و الثكنات العسكرية واقبية الامن و الاستخبارات العسكرية وحتى النوادي الرياضية و معتقلات قصر النهاية بألاف من السجناء ممن لم يقترفوا ذنباً سوى انهم من انصار ثورة 14 تموز 1958 م و المدافعين عن مكاسبها التي تصب بالتالي من اجل الفقراء والمعدمين الذين تأملوا خيراً من الثورة.   Show.