إن الصراع القائم بين الحقّ والباطل والخير والشرّ هو جوهرُ وخلاصةُ تاريخ البشرية، غير أن الصراع الحقيقي يدور داخل الإنسان بينه وبين نفسه. . . وها هي. . .  سلسلة "الخادم" التي تتناول هذا الصراع العجيب يتم عرضها بشكلٍ روائيٍّ ممتعٍ مشوّقٍ من وجهة نظر إنسان يومنا هذا، وهي ترتبط بالحقيقة الأصليّة ارتباطًا وثيقًا حتى ولو تم عرضُها وتصويرها في جوٍّ دراميٍّ خياليّ. فالكتاب يدعونا لخوض مغامرة مليئة بالمفاجآت؛ بدءًا من نقاط تحوّل تاريخ الإنسانية حتى ميادين تصارع جيوش الخير والشرّ، ومرورًا بانعكاسات ذنوبنا في عالم المثال إلى الطلاسم المحلولة بالآيات الخفيَّة. . . فبطلُ رواية "مَن الخادم" يكشف الستار عن دوره في الصراع القائم بين جيش الخير وجيش الشر في العالم الماورائي. كما يُبدعُ في إضفاء لونٍ جديد على الأدب الروائي؛ وذلك بدمج الأسلوب الغربي مع الشرقي في قالبٍ واحد، إضافة إلى جودةِ السبك وحُسْنِ الحبك بين الخيال والحقيقة بتصوير بارع، فما تعرضه هذه الرواية على هذا النحو إنما هو في الحقيقة حكايةٌ نلعب نحن أدوارها في حياتنا اليوميّة. . . وعليه يكون سؤال: "مَن الخادم؟" موجَّهٌ إلى كل قارئ على العموم، ولكن عليه بدايةً أن يفتح عالمه الداخلي ويسبر أغوار سرّه كي يستعيد عرشَ قلبه المفقود. . . تعالوا بنا نكتشف من خلال هذه الرواية جمالَ الحياةِ بسر إحياء الآخرين.   Show.