يعد التسويق الرياضى مجالا جديدا ليس له تعريف منفصل واضح ومحدد، انما يقع ضمن التعريف العام للتسويق بكل ما يتضمنه من معان ودلالات ، حيث اصبح التسويق. . .   علما يستند الى اسس وقواعد علميه ، وان التسويق الرياضى هو احد الانشطة المصممه لمقابلة احتياجات ورغبات المستهلك الرياضى من خلال عمليات المشاركة. ويشهد التسويق الرياضى فى السنوات الاخيرة نموا كبيرا فى مجالات التخصص العلمى وابحاث احتياجات المستهلك وبيئه السوق الرياضى وانظمة المعلومات وصناعة الرياضة واستراتيجات التسعير والتوزيع ووسائل الاعلام ، واصبحت الشركات فى جميع انحاء العالم تخصص تصيباً كبيرا من ميزانياتها العامة للتسويق الرياضى. وتاريخيا فقد بدا التسويق الرياضى فى عام 1870م فى الولايات المتحده بلعبه البيسبول ، حيث كان الترويج للسجائر عن طريق طباعه بطاقات لاشهر لاعبى البيسبول ثم الحقت هذه البطاقات بعلكة لBubble الذائعة الصيت فى ذلك الوقت ومن بعد ذلك تطورت الطرق واساليب الاعلان والدعاية الى ان اتسعت رقعة التسويق الرياضى خاصة ان الرياضة اصبحت عمليه اقتصادية وبات النمو فى مجال التسويق الرياضى كبيرا وبسرعة مذهلة وخاصة حينما دخلت القنوات الفضائية كطرف مهم فى موضوع الرعاية لرغبة الشركات فى الاعلان عن منتجاتها لان الارقام الفلكية لمشاهدى الاحداث الرياضية اصبحت مغريه وجذابه ، وبذلك تكاملت المصالح المشتركة واصبحت هناك علاقة حميمة بين الشركات التجارية المتخصصة فى التسويق الرياضى والقنوات الفضائية المنتشرة فى انحاء العالم. ويعتمد التسويق الرياضى الى حد كبير على التسويق الخدمى وليس التسويق المادى ، فالمستهلك يشترى قيمة الاشباع الذى يحصل عليه وليس المنتج نفسه ومن هنا اصبح التسويق الرياضى من الخدمات الصعبه فقد يؤدى سوء الخدمه الى انخفاض عدد المستفدين ويسبب خسائر فادحة. ويرى البعض ان التسويق فى الرياضة اكثر تعقيدا من التسويق فى مجال اخر لان الرياضه ذات خصائص معينه تجعل المنتج الرياضى فريدا من نوعه ويختلف عن باقى السلع والخدمات فمن الصعب على المسوق الرياضى ان يتنبأ بانطباعات الناس او نتائج المباريات او عاطفه الجماهير ، كما ان المنتج النهائى غير ملموس. هذا وسوف نتعرض فى الصفحات القادمه مفاهيم التسويق الرياضى ونشاته والمزيج التسويقى الرياضى واهدافه واستراتيجاته قاصدين المولى هذا وجل ان يوفقنا فيما نسعى إليه.   Show.