في ٣٤ مقال متنوع يبحر بنا الكاتب المطبوع في بحر عقله ومنتوجه الفكري ليستقر فلكه آمناً مطمئناً ضمن شطآن منظومة الإدراك المعرفي حينما تخترق حجب الظل. . .  ام لتنير العقل باستنارة مطبوعة وراكزة. . يقدم سامح الشيخ للقاريء وجبة أهم ما يميزها العلاقة بين الدين والدولة والسودانوية كلاحم للوطن المعذب، أما العدل الاجتماعي فكان له وجوده الخلاق ضمن أطروحة الكاتب جنباً لجنب مع رؤيته لصون كرامة الإنسان وأزمات الهامش والذين يعيشون فيه على حد سيف الفقر والمرض وحد سيف الانتونوف الحاصد للأرواح كأبشع محصول للحرب، ثم يبحر بنا الكاتب إلى جدلية التدين الشكلي والإسلام الطقوسي والشعاري الذي تقدمه الإنقاذ كأسوأ بديل غير حضاري في مشروعها الفاشل الذي رفعت له شعار الإسلام مؤشرات النهضة وأبعاد التحول الحضاري ضمن ما أسماه الكاتب ب شي وفرينيا الإنقاذ وهنا يتشكل الجنوب الذي كنا جزءً منه وكان جزءً منا يتشكل في وعي الكاتب ليسهم بقلمه في تشريح ملامح الأزمة جنباً لجنب مع كتابة لماحة عن الهوية ونمنمات عن اللغة المروية ليجد القاريء نفسه أمام زخم معرفي مهول وجميل. . سامح الشيخ في إبحاره الفذ لا يكتفي بدور المثقف الناقد الذي يشرّح واقعه وحال ومآل وطنه بمبضع جراح ماهر بل يتجاوز ذلك الدور إلى إيجابية مكتملة أهم ملامحها توظيف دور المثقف العضوي الذي يمثله ليتمكن من طرح حلول. لنا مهدي   Show.