يبحث في تأصيل المصلحة العامة التي تدور عليها الغايات الكلية للوجود السياسي وأهدافه المرحلية، وقوام ذلك منظومة من المصالح العامة اكتسبت دلالاتها ال. . .  نظرية وأبعادها الواقعية وآلياتها الحركية من حقول المعرفة الإسلامية المتنوعة، إبتداءاً من أصول الفقه، والسياق الفكري للمقاصد العامة للشريعة الإسلامية، والقواعد الفقهية، مروراً بدوائر التفعيل السياسي لمفهوم المصلحة العامة، من فقه السياسة الشرعية، إلى الأحكام السلطانية، وفقه الإمامة والخلافة. وعلى ضوء فقه الواقع، عني الكتاب بإعادة صياغة منظومة المصالح العامة في قالب جديد يستهدف توسيع دائرتها - أفقياً ورأسياً - لتستوعب القضايا الفكرية والسياسية، والمشاكل التي يطرحها الواقع المعاش. ولما كانت المصلحة العامة هي غاية النظام السياسي، ومحور حركته، فإن الكتاب يعرض مستويين لها: مستوى الأمة: وفيه ترتبط المصلحة العامة بمقاصد الشريعة في إطلاقاتها الزمانية والمكانية، أي في كونها كليات وأصولاً عامة. ومستوى النظام السياسي بمكوناته المؤسسية وإطاره الوظيفي، بإعتباره أداة الدولة في تحقيق المصلحة العامة، حيث تتحول كليات المصالح وأصولها من مستوى المقاصد العامة للشريعة بإطلالاتها الزمانية والمكانية إلى مستوى النظام السياسي، لتصير فروعاً منبثقة عن تلك الأصول معبرة عن المطالب والحاجات اليومية التي تدور في فلك منظومة من أصول المصالح، يتعامل معها النظام السياسي.   Show.