لم تشتغل الماكنة الإعلامية الأمريكية والغربية في تسويق شيء بقدر تسويقها للانحلال وللإلحاد في بلدان العالم، وبعيداً عن منطق نظرية المؤامرة فإنهم أر. . .  ادوا بذلك أهدافاً تخدم سياستهم القائمة على الاستغلال والاستحواذ والهيمنة، ففتحوا أسواقاً جديدة تتعلّق بالفكر والثقافة والقيم، لتعليق القيم الدينية وإبدالها بقيم وضعية وضيعة، تنتزع الحسّ المعنوي، وتقوّض الشعور المشترك، وتمحق الرابطة بالله تعالى، وتقطع الصلة تماماً بجميع مواريث الرسالات السماوية، ومن أجل النجاح في ذلك فقد استعملوا لغة إعلامية بالغة التأثير، وهي ربط الإلحاد بالعلم والعقل والعقلانية والانفتاح والتطور والحرية والعدالة والإنسانية، وربط الدين بالجهل والخرافات والانغلاق والتخلّف والعبودية والظلم والوحشية، ضمن مغالطات مثيرة للسخرية، كشفنا عنها في هذه السطور.   Show.