الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية ناهد سكر كتاب مسموع
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية ناهد سكر مسموع مجانا
إننا لا نقيس شيئاً أو شخصاً أبدا، فالقياس هو لصفة أو خاصية في الشيء أو الشخص، فنحن نقيس مثلاً ذكاء طالب في المدرسة، أو ميوله أو اتجاهاته، وعندما ن. . . تعامل مع أبسط صفة، فنادراً ما نتساءل عن معناها أو تعريفها. إن تاريخ القياس التربوي والنفسي خلال هذا القرن هو في الكثير منه تاريخ ابتداع أدوات وأساليب تستخدم بطريقة معيارية، منظمة لاستثارة نماذج من السلوك ككواشق يستدل بها على الصفات. وهكذا فإن سلسلة الإجراءات والأعمال التي وضعها بيثية ومن جاء بعده تتشكل إجراءات لاستثارة السلوك الذي يستدل به على الذكاء مثلاً، وأصبح اختبار ستانفورد- بينية وغيره من الاختبارات الأخرى المماثلة تزودنا بتعريفات إجرائية للذكاء. إن حقيقة القول بأنه لا يوجد هناك اختبار ذكاء يحظى بقبول عام، وإن الاختبارات المختلفة، تتباين فيما بينها من حيث نوعية الأداءات التي تتضمنها. ومن حيث الترتيب الذي يقع فيه الأفراد عليها هو إشارة واضحة إلى أنه لا يوجد لدينا اتفاق تام على ماهية الذكاء، من جهة أو على الإجراءات المناسبة التي يستدل بها على الذكاء، من جهة أخرى، إن الافتقار إلى هذا النوع من الاتفاق هو ما يتميز به المقياس النفسي والتربوي. إن هناك الكثير من الغموض في التعاريف من جهة، وتباين كبير في الأدوات التي صممت لاستثارة السلوك المناسب من جهة أخرى، فاستخدام أساليب مختلفة لقياس ما يعتقد بأنه نفس الصفة الواحدة يمكن أن يرتب الناس بطرق مختلفة، تفحص على سبيل المثال اصطلاح "المواطنة" ماذا تعني بقولنا "المواطنة الصالحة" بالنسبة لطالب المدرسة؟ إلى أي مدى تتفق في تحديدها؟ وعندما نحاول أيجاد تعريف لها، فما هي العمليات التي يمكن أن نبينها لتقويم وجود هذه الصفة أو اختفاءها. وأخيراً إن أفضل وحدات القياس النفسي لا تزال تنقصها بعض المزايا المطلوبة، لقد أخذ التساوي في الوحدات على أساس التعريف، ويمكن أن يكون التعرف مقبولاً بدرجة ما، ولكن تساوي الوحدات لا يمكن التأكد منه بشكل كاف. ولذلك ستكون دوماً في شك من سلامة إجراءات جميع العلامات أو طرحها أو مقارنتها ببعضها البعض، إضافة إلى درجة الدقة التي تقاس بها الصفة، ومقدار الثبات من مناسبة لأخرى، أو من مفهوم لآخر، هي في كثير من الأحيان منخفضة بشكل مثبط. إن القياس يزودنا بالمعلومات عن بعض العوامل التي لها صلة بعمل ما وهي تعتبر كمؤشرات عن مستوى أداء الأفراد. وإن دور أساليب القياس التربوية والنفسية يمكن أن لا يكون أكثر من مجرد كونها تزودنا ببعض المعلومات التي توضح لنا أي قرارات يمكن أن يتخذ، بل أن دراسة القياس التربوية والنفسي، يجب أن تزودنا بمعرفة عن الأدوات والأساليب التي يمكن استخدامها للحصول على معلومات عن الناس، وإن هذه الأدوات والأساليب والتي نحصل عليها هي التي تحدد درجة الثقة التي يمكن وضعها في المعلومات التي تعطيها تلك الأدوات فالقياس هو عملية أساسية للإجابة عن كل الأسئلة التي يسألها العلم. إن الكثير من الشواهد التي تتوصل من خلالها إلى معرفة خصائص الأفراد تأتي من الواقع التي تحدث بشكل طبيعي في الحياة اليومية، ومن خلال الشواهد والتفاعلات تكون انطباعات عامة عن الأشخاص الذين تلاحظهم وغالباً ما تكون هذه الملاحظات غير منتظمة. ولكنها تستند إلى خبرة واسعة في مواقف الحياة اليومية الحقيقية. إن القياس في أي مجال يتضمن في العادة ثلاثة خطوات عامة هي: · التعرف على الصفة أو الوظيفية التي نريد قياسها وتحديدها. · تحديد مجموعة من العمليات التي يمكن من خلالها أن تعبر الصفة عن مظاهرها وأن تصبح قابلة للملاحظة. · تحديد مجموعة من الإجراءات والتعريفات لترجمة المشاهدات إلى صيغ كمية، تغير عن مقدار الصفة. إن فهم كل خطوة من هذه الخطوات والصعوبات التي تنشأ عنها يقدم لنا أساساً سليماً لفهم أساليب القياس ومشاكله في التربية وعلم النفس. هناك أمور كثيرة يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تقويم جودة اختبار ما، هي الصدق، الثبات، والقابلية للاستعمال، ويشير الصدق إلى الدرجة التي يمكن فيها لاختبار أن يقدم معلومات ذات صلة بالقرار الذي سينبئ عليه. إذن الحكم بصدق الاختبار يكون دوماً بدلالة "قرار أو استعمال". أما الثبات فيشير إلى درجة الدقة أو "الضبط والإحكام" في عملية القياس، وتعطينا معاملات الثبات دلالات عن درجة الاتساق أو التوافق في نتيجة القياس عند تكراره، أما القابلية للاستعمال فتشمل مجموعة من العوامل لها علاقة بالاقتصاد "في الكلفة والوقت والجهد) والملائمة، والقابلية، للتفسير، وهي عوامل تقرر ما إذا كان استعمال الاختبار على نطاق واسع أمراً عملياً. في هذا الكتاب اعتمدنا على القياسات بشكل مباشر دون الدخول في مقدمات نتناول فيها الموضوع المراد قياسه وإنما أداة القياس ومفتاح لتصحيح القياس لأن مثل هذه الموضوعات يمكن الرجوع إلى المصادر والمراجع الخاصة بها وقد تم الاعتماد على القياسات الأجنبية والتي قام بتعريبها مجموعة من المهتمين والمختصين في علم النفس وإن هذه القياسات لها صدق وثبات كالبيت وفي البيئة السوية ويمكن الاعتماد عليها. وقد حرصنا أن نجمع هذه القياسات التي تتضمنها الكتاب لكي نجمعها في مرجع واحد يسهل للباحث والقارئ أن يدخل مباشرة عليها دون تحمله عناء التفتيش عليها في مراجع كثيرة ولربما لم يصادقه الاختيار أو القياس الذي يبحث عنه والقياس والاختيار في علم النفس كثيرة ومتعددة إلا أننا استطعنا أن نجمع الحد المقبول منها نأمل في المستقبل أن نبحث عن مقاييس أخرى لتستكمل هذا الكتاب في كتاب آخر. Show.
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية ناهد سكر مسموع مجانا
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية اقرأ من عند EasyFiles |
3.2 mb. | تحميل كتاب |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية تحميل من عند OpenShare |
5.8 mb. | تحميل حر |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية تحميل من عند WeUpload |
5.2 mb. | اقرأ كتاب |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية تحميل من عند LiquidFile |
3.9 mb. | تحميل |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية ناهد سكر تحميل كتاب الصوت
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية اقرأ في ديجيفو |
4.4 mb. | تحميل ديجيفو |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية تحميل في قوات الدفاع الشعبي |
4.1 mb. | تحميل قوات الدفاع الشعبي |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية تحميل في odf |
3.2 mb. | تحميل ODF |
الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية تحميل في ملف epub |
3.6 mb. | تحميل ملف ePub |