هذه حوارات أُجريت مع هيثم بردى، أجراها نخبة من الأدباء والكتّاب والأكاديميين، سلّطت الضوء عاليًا على خباياه، وسرِّ صنعته، وأسباب احترافه الصنعة، و. . .  البراعة فيها والتفرد. إنها حوارات تحمل قيمًا أدبية ونقدية وإنسانية لرجل اختار أن يكون قِدِّيسًا للسرد المكتنز في الأدب العربي المعاصر، فحمله بشكل ماثل للعيان إلى بَزِّ السرد العالمي في ما يتناوله من ثيمٍ وطرق إيصالها للمتلقي. في هذه الحوارات أفلح المحاورون في تقطير هيثم، وإخراج الخمرة منه. بوساطتها ندخل إلى ورشته، ونطالع أشياءه، ونتفرّج على عِدَدِه؛ أزاميله التي ينحت بها اللغة، وطينه الذي يعجن منه إبداعه، وأسلحة القنص لديه وهو يطارد فرائسه صيّادًا ماهرًا لا يخطئ مرامه ولا طريدته. روح حُرّة مغامرة محلقة بتفرد وانفراد في الأعالي تمور في جسد هيثم بهنام بردى، وفي دخيلته، وبين ثنايا عقليه: الواعي والباطن، وهذا ما جعله يغامر في اختراق مغارة الكتابة والاستيلاء عليها دونما وجل، ونبشها وانتقاء كنوزها من القصص، والقصص القصيرة جداً، والرواية، وأدب الطفل، والنص المفتوح، والكتابة النقدية، والرواية القصيرة، وقليلا من الشعر. . . إنها الحرية الفكريّة والإبداعية التي تسكن نخاعه.   Show.