على الرغم منَ أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميا في الثروة الطبيعية ويُعتبر سابع أكبرً منتج ومصدّر للنفط في العالم، ويملك ثالث أكبر احتياطي نفط. . .  ي، إلى جانب عمق حضاري ضارب في التاريخ. إلا انه ما أنفك غارقاً في المشاكل وعدم الاستقرار ويواجه الأزمات الخانقة في كافة المجالات المعيشية والخدمية والاجتماعية والأمنية والسياسية. . ويوجد إجماع شعبي تدعمه المعايير والمؤشرات الدولية بأن السبب الرئيسي وراء ما يكابده الناس في العراق وما يواجه بناء الدولة فيه من صعوبات ، هو استشراء الفساد. . ويُعدّ الفساد السياسي" وهو فساد الطبقة الحاكمة من مسؤولين حكوميين وسياسيين " الأخطر من بين أنماط الفساد في العراق والعامل الحاسم في تفاقم واستشراء كل أشكال الفساد الأخرى وتبديد المال العام، والسبب الرئيسي في تصعيب حياة الشعب العراقي والعامل الأساس في إعاقة بناء الدولة والتسبب في حالة عدم الاستقرار والفوضى التي تواجه البلاد إضافة إلى التسبب في تشويه سمعة العراق. . هذه الدراسة تسعى لتشخيص خطورة الفساد السياسي في العراق وتحديد سبل مواجهته. .   Show.