هذا ثبت دونه المحدث المسند الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي. ونظراً لمكانته العلمية الرفيعة وشهرته الواسعة في الأوساط العلمية في العرب والعجم، فقد. . .   حرص كثيراً من العلماء وطلبة العلم على الاتصال بأسانيده، والرواية عن طريقه لما خصه الله تعالى من علو في الإسناد والرواية عن كبار علماء الحديث في عصره. ويمتاز إسناده بالأمور التالية: 1-علو الإسناد، 2-اتصال السند، 3-مكانة الشيوخ. هذا وتتصل أسانيده بأسانيد علماء الحرمين الشريفين من طريقين: أحدهما: من طريق مسند الهند المحدث ولي الله الدهلوي، والثاني: من طريق العلامة الشوكاني اليماني، كما سيجده القارئ عند دراسة هذا الكتاب. والشيخ تقي الدين الندوي يعد وبحق من أنجب طلاب مدرسة الهند الحديثية، فقد طلب العلم منذ نعومة أظفاره في بلاده ثم رحل في طلبه إلى معاقله الكبرى مثل سهارنفور، ولكهنؤ وغيرهما. وإن هذا الثبت الذي جمعه ورتبه السيد محمد حسان أختر الندوي والسيد أسعد عالم الندوي ليعد خارطة للحياة العلمية الحديثية ببلاد الهند، فهذه الإجازات العديدة التي حظي بها الشيخ الأستاذ تقي الدين الندوي تكاد تستوعب جهود علماء شبه القارة الهندية في خدمة الحديث رواية ودراية. إن هذا الثبت الفريد هو در ثمين بحق لأنه يفتح لنا من خلال شيوخ الشيخ الأستاذ تقي الدين الندوي وإجازاتهم له، ومؤلفاتهم الغنية وتحقيقاتهم القيمة، نوافذ عريضة على رياض العلم الغناء في بلاد الهند طوال قرون عديدة، ويوثق لنا طرق الرواية إلى المصدر الثاني للتشريع، حيث وصلتنا سنته صلى الله عليه وسلم موثقة بأصح الأسانيد وأوثق الرجال وأصدقهم وأتقاهم وأنقاهم، ليس فيهم مجهول ولا مغمور، فكلهم معروفو العين والحال والعدالة والزمان والمكان.   Get.