لهدف من هذا الكتاب تقديم وسائل للوالدين تمكنهما من الانخراط بنشاط في حياة الطفل المدرسية. وعلى الخصوص ضمن أشياء أخرى، التدخل في لحظات الواجبات الم. . .  درسية وتحضير الدروس، مع تشجيع استقلاله ووصوله إلى الحس بالمسؤولية. فنفعل "بصورة أخرى" عوضاً عن أن نفعل "أكثر". وهي صورة أخرى لإدراك الدور الذي يمكن أن يقوم به الوالدان. وعندما يتمثلان ما تقدمه المدرسة من التعليم، وطريقة إدراجها لمحتوياته في الحياة اليومية، بأسرع صورة فورية ممكنة، يستطيعان مساعدة طفلهما على أن يجد فيها معنى وفائدة، بل والمتعة أيضاً. وفي القسم الأول من هذا الكتاب تم مناقشة مشكلة المناخ العاطفي الذي يتوجب على الوالدين محاولة إقامته حول الحياة المدرسية لطفلهما، ومساعدته على الانخراط بصورة نشيطة في المدرسة. من ثم تمت معالجة تدرج التعليم والمشاركة التي يمكن أن يحملها الأبوان للتحسين والدعم، وبالتالي لمساعدة الطفل على التعلم. وفي القسم الثاني تم عرض بعض الوسائل الملموسة التي تساعد الأبوين على تطبيق المبادئ الأساس المعلنة في القسم الأول. وهي وسائل تساعد الأبوين على تنمية مواقف واستراتيجيات بهدف التعلم, وتجعل الطفل قادراً على إتقان مهارات ومعارف بالقدر نفسه ضمن واجباته وفي دروسه، وخلال نشاطاته اليومية. ولا من الإشارة أخيراً إلى أن الوسائل المقترحة في القسم الأول من هذا الكتاب تتوجه مباشرة إلى الأبوين، بينما تختص تلك المقترحة في القسم الثاني بالطفل نفسه.   Show.