ترتبط صحة الأسنان لدى عامة الناس بموضوع السلوك أو الفرشاة والمعجون، وهم لا يعلمون بأن صحة الأسنان ترتبط بصحة الجسم تأثراً وتأثيراً. ومواكبة للتوعي. . .  ة الصحية الوقائية، كان لا بد من إلقاء بعض الضوء على نواح معينة تربط صحة الجسم بصحة الأسنان. ويبدأ الاهتمام بصحة الأسنان وربطها بالصحة العامة منذ فترة الحمل، والطفل جنين في بطن أمة. ثم ينتقل الاهتمام إلى مرحلة الولادة وما يتصل بها من رضاعة طبيعية وتغذية مدروسة مناسبة لكل مرحلة من مراحل عمر الطفل. وفي هذا المقام تبرز أهمية الرضاعة الطبيعية التي ركزت عليها هذه الدراسة؟ كما تبرز أهمية التغذية السليمة في حفظ صحة الأسنان. ومن جهة ثانية توضح هذه الدراسة علاقة أمراض القلي بصحة الأسنان، وكذلك مرض السكري وصلته بالأسنان، بحيث تقدم مادة علمية وقائية يعتمد عليها القارئ في معرفة صحة أسنانه وارتباطها بصحته العامة. ولا تغفل الدراسة جانباً هاماً يتصل بالوضع النفسي للإنسان ومدى ارتباط هذا الوضع بصحة أسنانه، فتركز على القلق وما يتفرع عنه من متاعب نفسية لها انعكاسات صحية فيزيولوجية كالضغط على الأسنان ومص الأصابع. إنه لمن الضروري، ونحن نعمل في حقل الرعاية الصحية، أن ننظر إلى جسم الإنسان كوحدة متكاملة صحياً ونفسياً، وإن تجزئة التخصصات الطبية إنما هي لتسهيل التشخيص والعلاج وليس معناها فصل كل جزء من الجسم عن أجزائه الأخرى.   Show.