تعد العلاقات السياسية المصرية – التونسية من الموضوعات الحيوية والمهمة في تاريخ الوطن العربي المعاصر بسبب اتصالهما الوثيق بظهور الشعور الوطني والقو. . .  مي الذي استهدف الخلاص من الاستعمار ومكافحة التسلط الأوربي بمختلف أنواعه والحصول على. الاستقلال، ولما يتمتع به كلا البلدين من موقع جغرافي مهم ومؤثر ويرجع سبب اختيارنا لموضوع هذه الدراسة إلى عوامل عدة يأتي في مقدمتها ندرة الدراسات الأكاديمية التي تتناول العلاقات المصرية – التونسية كدراسة تاريخية مستقلة، فضلاً عن أن المكتبة العراقية تفتقر إلى أبحاث شاملة حول هذا الموضوع، كما أنَّ مدة الدراسة من الحقب المهمة في تاريخ العلاقات المصرية – التونسية كونها مليئة بالأحداث. السياسية المهمة مما أثر بشكل كبير في العلاقة بين البلدين ووفقاً لذلك ارتأينا دراسة هذا الموضوع وإعطاء صورةً واضحةً لهذه العلاقات في محاولة لتسليط الضوء على الجانب السياسي للعلاقات بين البلدين، وقد حددنا عام 1956 بدايةً للدراسة لأنه العام الذي كان يمثل تولي جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية المصرية في حزيران عام 1956وأيضاً شهد استقلال تونس حسب برتوكول العشرين من آذار عام 1956 أي بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي لتونس ، في حين جاء عام 1970 ليكون نهاية للدراسة كونه العام الذي توفي فيه الرئيس المصري جمال. عبدالناصر الذي عد نهاية لمرحلة مهمة من تاريخ مصر   Show.