يدور هذا الكتاب حول المسكوت عنه في حياة الاقباط. . . المأساة التي يعيشها البعض منهم سجناء في علاقة زوجية مدمرة لا يملكون الخلاص منها بالطلاق فالزواج. . .   والطلاق بالنسبة لهم محكوم بقوانين وضعتها الكنيسة منذ زمن طويل لكنها ازدادت تعقيدا مع مر الزمان بدلا من ان تتجه الي مزيد من المرونة مع تعقد الحياة العصرية. الكتاب يتناول مشكلة رضوخ الاحوال الشخصية للأقباط في مصر ليس لسلطة الكنيسة وحدها ولكن لتدخل الدولة ايضا فالقبطي فيما يخص احواله الشخصية يقع ما بين سندان الدولة ومطرقة الكنيسة. . وعندما يغلق باب الخروج من علاقة بائسة لا يتبقى سوي اما تغيير الديانة ليفتح باب الفتنة الطائفية علي مصراعيه. . او قتل الشريك او التخلص من الحياة ذاتها. مشكلة هذا الملف الشائك انه ظل مسكوتا عنه طويلا بحكم تصور الاقلية الدينية ان ما يخصها لا يجب ان يطرح في العلن وان علاقة القبطي بكنيسته لا يجب ان تمس في مجتمع يزداد تطرفا يوما بعد يوم حتي جاء اليوم الذي اختصم فيه القبطي الكنيسة امام القضاء فكيف وصلت الامور الي هذا الحد ؟هذا ما تحكيه سطور هذا الكتاب.   Show.