لم يعرض البروفسور أسعد السحمراني في هذا الكتاب آراءه وأفكاره، كعادته في مؤلفاته، وهو الباحث المختصُّ في العقائد والأديان، والناشط في القضية الفلسط. . .  ينية، بل عمد إلى دراسة خمسة كتب لعلماء ومؤرخين يهود، منصفين هم: إسرائيل فنكلشتاين، إيلان يايه، شلوموساند. واختصر آراءهم واستنتاجاتهم، التي تدور كلها حول فكرة أن "أرض الميعاد" هي خرافة من اختراع يهود خبثاء، التقت مصالحهم مع مصالح فئات لا تؤمن بأن المسيح بُعث بل تنتظر مجيئه. . . وأثمر تعاونهم طرد شعب من أرضه بحجج دينية لا تقوم على أسس صحيحة. وما يحصل في الواقع هو عملية استعمارية استيطانية. وعدوان بيِّن المعالم، أوقع مظالم، لا الله يرضاها ولا عبيده المنصفين. ما دفع أحد الباحثين المشار إليهم إلى اختيار عنوان لأحد كتبه هو "كيف لم أعد يهودياً؟" ولهذا يجدر بكل عربي، أو غير عربي، قراءة هذا الكتاب والتمعُّن بما جاء فيه من أفكار بعيدة عن الهوى والعواطف.   Show.