من بين مستكشفي شمال شبه الجزيرة العربية، يحتل "ألويس موزيل" - وهو الآن أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تشارلز يونيفيرسيتي، براغ - موقعاً فريداً بس. . .  بب إتساع وإستمرار وشمول ملاحظاته والوصول إلى الفهم الأفضل للتقارير التي جاءتنا من العصور القديمة عن هذه المنطقة ونشوء التوحيد، وهو المفهوم الذي كان على نحو خاص من صفات فكر أهل الصحراء، وإلقاء الضوء على الدور الذي كانت شبه الجزيرة العربية تلعبه في التاريخ الأكثر إتساعاً للحضارة؛ كانت هذه الأهداف العامة التي يتمّ البحث عنها ولا يمكن الحصول عليها إلا بالدراسة الدقيقة للبلاد وشعبها؛ بهذه العبارات جرى وصف مؤلَّف "موزيل" هذا في مقالاة ظهرت في مجلة "Georgraphical Review". والكتاب الذي بين أيدينا الآن مأخوذ على نحو رئيس من "Arabia Flee" للمؤلف "موزيل"، والثاني من السلسلة، ومن أخلاق وعادات قبيلة الرولّة. وهنا يقدّم لنا صورة كاملة لخبراته أثناء رحلتين قام بها في 1908 -1909 و1914- 1915؛ وسنجد سرداً لمغامراته، بعد أن نغادره في نهاية هذا الكتا مباشرةً، في كتاب "نجد الشمالية": "Norther Negd" وهو المجلد الخامس من المجموعة، وجرى حذف معظم المواد الطبوغرافية والتاريخية في العمل الأطول. لقد جلبت الحرب وضغوط الحضارة الحديثة كثيراً من التغيرات إلى الجزيرة العربية، فقد أعطى الجمل مكانه للسيارة والبندقية الصغيرة للرشاش الأوتوماتيكي الصغير، لذلك فإن وصف "موزيل" ذو قيمة مضاعفة كسجل أخير لنظام عصر قديم طويل الأمد يمّر بلا عودة.   Parade.