بين يدينا الطبعة الأولى الكاملة لكتاب "إذا صحّ الحديث فهو مذهبي"، وكان الكتاب قد صدر في طبعته الأولى المختصرة في العام 1413هــ، وكان عنوانه: "معنى. . .   قول الإمام المطلبي إذا صحّ الحديث فهو مذهبي": دراسة وتحقيق. وموضوع هذا الكتاب هو مباحث السنّة في كتب أصول الفقه، ويدور على الخلاف بين مناهج الفقهاء الأصوليّين ممثَّلةً بمذهبَي أبي حنيفة ومالك رضي الله عنهما، ومنهج المحدِّثين ممثَّلاً بمذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه في تصحيح الأخبار وتعليلها، أو قبولها وردِّها. وتنبع أهميّة هذا الموضوع مِن كثرة المسائل الفقهيّة الخلافيّة التي تنبني على أصول هذه المذاهب فيما يتعلَّق بأخبار الآحاد. ويزيد في أهميّة هذه الرسالة - إضافةً إلى فذاذة موضوعها - منزلةُ مؤلِّفها، الذي نُفرد له المؤلف ترجمةً وافيةً، تُظهر ما كان له من مكانةٍ رفيعةٍ بين علماء عصره، هذا وقد اقتضت طبيعة البحث أن يُستخدم في كتابته عددٌ من المناهج العلميَّة المتنوّعة: الوصفيّ، والمقارن، والجدلي، والإستقرائي، وغير ذلك ممّا يلحظه القارئ في صفحات الكتاب، كما اقتضت طبيعة البحث أن يكون مخطّطه الآتي: المقدمة: فيها أهمية البحث وسبب إختياره والمناهج المستعملة في كتابته، ويليها قسم الدراسة الذي عنّون: إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي، وفيه: الباب الأول: الحديث الصحيح والإجتهاد في المذاهب الفقهية، الباب الثاني: حكم العمل بحديث الآحاد عند الأئمة الفقهاء. ويلي قسم الدراسة: الإمام السبكيّ: حياته ومؤلفاته، ثمّ يلي ذلك: مؤلفاته وأماكن وجودها، ويلي حياته ومؤلفاته: تحقيق رسالة الإمام السبكيّ "معنى قول الإمام المطَّلبي إذا صحَّ الحديثُ فهو مذهبي"، وفي هذا القسم وصفُ المخطوط، ونسبته للمؤلِّف، ثمَّ: نصُّ رسالة الإمام السبكيّ المحقَّق. حيث اعتنى الدكتور "علي بقاعي" بالرسالة وعمل على تحقيقها فضبط نصها، وضبط الآيات والأحاديث الشريفة وخرّجها، وترجم للأعلام المغمورين، وشرح عذيب الألفاظ والمصطلحات، هذا وقد قابل نص الرسالة على الكتب الفني نقل المصنف منها.   Show.