ينطلق الكتاب منذ فصله الأول ـ بعد التمهيد ـ ليسجل ويقدم بالمنقول من الحديث، والمؤرخ بالشواهد الزمنية والتاريخة، لموضوع الإمام الحجة المهدي المنتظر. . .   محمد بن الحسن(عج) ليبين للقارىء ما يمكن أن يكون قد غاب عن معارفه أو لم يصل إلى مفاهمه، فيتحدث بداية عن الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة، كمدخل للحوار مع عقل القارىء لما سيليه في بقية الأجزاء الأربعة التي تشكل الجزء الأول من الكتاب، ويتحدث فيها عن السفراء وعن انقطاع الإمام وبأن عقيدة وجود الإمام صاحب العصر والزمان هي من ضروريات مذهب الإمامية الإثني عشرية. وهذه الفصول الأربعة تشكل بمضمونها مداخل ومقدمات لما ستظهره الفصول التسعة التي ستتشكل منها مادة الجزء الثاني. وستحاول هذه الفصول أن تقدم بالدليل العقلي بحوثاً كلامية منقولة عن موثوقين من أهل العلم والمعرفة ممن تحدثوا في موضوع الإمام (عج). فهي مثلاً تتناول العقول والخواطر، فتتحدث عن عبادة العقل، وعن مرتبة ومساحة حجية العقل، والخواطر ومسؤولية بناء الذات، وصولاً إلى فلسفة استعراض الماضي. الفصلين الثاني والثالث يتحدثان عن منظومة المعارف الدينية ومولاة أهل البيت(ع) والملة والشريعة والمنهاج والطريقة. وأيضا عن فتنة البصيرة التي هي أشد الفتن، وفتنة العجل، وفتنة قتل عيسى(ع). بقية الفصول تقدم مادتها المتشعبة والمتنوعة، تحت عناوين: حقيقة ومراتب الحجج. القواعد الرقابية للمعرفة. النيابة الخاصة. حقيقة النيابة الخاصة والسفارة. مفهوم الغيبة بين الإفراط والتفريط. وينتهي الفصل الأخير للحديث عن التوقيت والظهور.   Show.