عندما تأخذنا التفاصيل الصغيرة وتأسرنا الأرض في دورانها، تعود فتشتدّ الحاجة إلى رحلة بحث جديدة، يتوسّع معها الأفق، لتتكشّف الصورة الكبيرة. أراد آرا. . .  م، في رحلته الأولى خارج موطنه، أن يتعرّف أكثر إلى مسار التحوّل عند الطيور، وأن يدرك سرّ عبورها إلى الشمس. عبر إلى مساحات جديدة، حيث تأكّد أن للمساحات حدوداً وليس للأجنحة، وأن الرياح تولد من خفقان أجنحة الطيور، كل الطيور. في رحلته، التقى العديد من الطيور، نسورًا أجنحتها تتوهّج كالنور، غربانًا يسكن الحزن ملامحها، لقالق تسعى مع أجنحتها المتفلّتة إلى ما وراء الأفق، صقورًا تعشق أفكارها المتألّقة، والكثير من الطيور التي لم تعد تنتبه إلى أجنحتها. وكان آرام أينما مرّ، ينثر عطره في أرجاء الأماكن، في مساحات الآخرين، وفي ذاكرة الأيام.   Show.