تحكي هذه الرواية قصة التوأم سامر وساهر ابني المرأة المهيضة الجناح، التي هي من أصول فلسطينية، من عرب الشتات الذين لجأ آباؤهم من الجيل الأول إلى الأ. . .  ردنبعد نكبة عام 1948م، هذه المرأة التي تنكب لها الأقربون زوجها وإخوتها وأعمام ولديها، وتركوها تواجه مشاق الحياة لوحدها، فتفر بهم من مخيم الحصن للاجئين الفلسطينيين في إربد وتعيش في المفرق عاملة آذنة في إحدى مدارس البنات التابعة الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. يلتحق ولداها بعد أن كبرا وبلغا سن الرشد بالدراسة الجامعية، ومن ثم ينتقل سامر للعمل في بلدة مؤتة في الكرك، ويخوض قصة غرام رومنسية مع الإنسانة التي أحبها، لكن حبل العلاقة ينقطع فجأة بينهما لسبب مجهول، ليدخل سامر على إثرها في حالة من الألم النفسي ترافقت مع حالة الألم التي اكتنفته بعد وفاة أمه. توحي أحداث القصة بأن أخاه ساهرا مدمن على نوع خطير من المخدرات، ومن ثم يموت سامر فجأة لتحوم الشكوك من قبل أحد الصحفيين بوجود شبهة جنائية تكتنف قصة وفاته، لتذهب الشكوك في اتجاه محير يشير إلى أن القاتل، قد يكون أخاه ساهرا أو الشاب الصيدلاني الذي تزوج محبوبة سامر بعد غيابها المفاجئ عنه. تحمل الرواية في المقام الأول قيمة فنية تتجسد في حكاية قصة الحب العذرية بين سامر وصبحية، التي آلت إلى التصرم في النهاية، فضلا عن قيم أخرى يجدها القارئ متناثرة في ثنيّاتها.   Arrive.