في رواية أشباح وملاك، يقدم الروائي الدكتور سعد قاسم الأسدي قصة انسانية مثيرة وممتعة، أباطلها أناس عاديون لهم أخطاؤهم ونقاط ضعفهم لكنهم في أوقات ا. . .  لمحن يتحولون إلى قامات سامقة تطاول في عظمتها الجبال. إنها رواية تجمع الماضي والحاضر من تاريخ العراق الحديث في بوتقة واحدة لتركز في فصولها الأخيرة على غزو الإرهابيين الدواعش للأراضي العراقية واحتلالهم للمحافظات الغربية منه وتصدي الشعب العراقي لهذا الغزو ودحره. كل ذلك يجري في حبكة روائية محكمة، بطلها شاب غر يحاول الوصول الى فهم للذات بعد عمر من الحياة الفارغة ليجد إنسانيته الحقة في التطوع للقتال في سبيل وطنه. أشباح وملاك رواية رائعة تخرج عن الإطار الذي دارت ضمنه أحداث روايات الدكتور سعد قاسم الأسدي السابقة التي ظلت تتمحور حول مشكلات أساتذة جامعة بغداد/كلية اللغات وطلبتهم، لينفتح على المجتمع العراقي بأكمله فيرينا وقع الحياة فيه في السنين السابقة للغزو وما جرى فيها من اعتصامات ومظاهرات وتناقضات مهدت لذلك الغزو. رواية أشباح وملاك مثيرة، مليئة بالأحداث الدرامية التي تثير الشجن، أحداث تحبس الأنفاس وتشد القارئ حتى آخر مشهد فيها. إنها قصة مليئة بالعبر والدروس تدور حول الحب الحقيقي وعلاقة الانسان بمجتمعه ووطنه.   Show.