أمين الريحاني أديب وشاعر وناقد أدبي وكاتب مسرحي وقصاص ومؤرخ وفنان ورسام كاريكاتور ورحالة وفيلسوف وسياسي ومصلح اجتماعي ومرب وعالم آثار. وهو ليس بال. . .  مؤرخ الجاف ولا بالفيلسوف الباحث ولا بالسياسي المنظر، إنما هو مزيج من هذا كله. وهو يتناول هذه المواضيع ويجعل منها مادة أدبية مستساغة تنضح بفكره وفلسفته وآرائه وتجاربه في الحياة ونظرته إلى الوجود. وهو أديب ملتزم، التزم قضايا وطنه ووحدة أمته وخير الإنسان كل إنسان. سعى إلى وحدة الأمة العربية ودعا إلى الديموقراطية وإلى الحرية، ولا سيما حرية الفكر. وعمل على التوفيق بين روحانية الشرق ومادتة الغرب، بين عقلانية الإنسان الغربي وصوفية الإنسان الشرقي. كما دعا إلى محاورة الغرب، ونظر إلى الإنسان كقيمة في ذاته بعيداً عن العرق والدين واللغة والجنس والوطن، وإلى العلمانية وفصل الدين عن السياسة. وهو داعية ثورة وتغيير وقف ضد الإقطاع والطائفية والتعصب. آمن بالتطور والتقدم وتحرير الإنسان من الجهل والخوف والفقر. كما جابه الاستعمار الفرنسي في لبنان وتصدى له فكان نصيبه النفي. أدخل الشعر المنثور في الأدب العربي ودعا إلى التجديد وترك الأنماط البالية والجامدة. وكان أول أديب لبناني عربي من أدباء المهجر يؤلف باللغة الإنجليزية. هذا الكتاب يضع بين يدي القارئ أهم أعمال وأفكار أمين الريحاني وبعض أبرز ما كتبه الباحثون والنقاد عن أدبه وأفكاره. هذا هو أمين الريحاني الذي تجرأ على قول كلمته ومشى وترك لما كلماته لنتوقف عندها ونستفيد منها. كم نحن بحاجة اليوم إلى أمثال أمين الريحاني النهضوي الطليعي صاحب العقل النير لينير لنا سبيل التقدم والتطور والنهوض والرقي.   Indicate.