يتناول هذا الكتاب العلاقة بين حركات الإسلام السياسي والولايات المتحدة، من خلال البحث في التباعد والتقارب، وتغير السياسة الأميركية في العقد الأخير،. . .   بمعنى فرض سياسة الاحتواء الطوعي، الذي يعني أن الدول تصبح جزءاً من النظرية الأمريكية من حيث الفكر و التوجه، لكن الانتفاضات العربية التي بدأت في عام 2011 والمعروفة أيضًا باسم ثورات الربيع العربي، والتي أدت إلى سقوط أنظمة عربية، دفعت الولايات المتحدة إلى دعم ما تسميه دعاوى الحرية والإصلاح السياسي والكرامة والديموقراطية، وأعلنت حينها أنها ستتعاون مع الأحزاب الإسلامية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين وحركة النهضة، طالما التزمتا بالتغيير السلمي ومبادئ التعددية والانتخابات والديموقراطية. . . . هذه الحالة الغير متوقعة من الانفتاح المفاجئ؛ عززت من حظوظ الإسلام السياسي العربي بشكل كبير، وأيضًا أثرت على الحالة السياسية الشاملة في العالم العربي، إلا أن ذلك التقارب مع الإدارة الأمريكية لم يدم كثيرا بسبب ظهور تحديات رصدها وحللها هذا الكتاب واجهت سياسة الولايات المتحدة لتنفيذ سياستها بالمنطقة العربية,   Show.