بعد فشل الحروب الصليبية في المنطقة (1098-1291) واخراجهم منها بشكل غير متوقع ، اجتمع سادتهم وخبرائهم وعلمائهم، وقاموا بتقويم الهزيمة والنصر فخلصوا. . .  الى نتيجة واحدة: وهي أن الالتزام بالعقيدة سبب انتصار المسلمين. ومنذ ذلك الوقت قاموا بتأسيس مراكز دراسات لوضع مخططات من شأنها ابعاد المسلمين عن عقائدهم، في مختلف المجالات فكانت الأجهزة الاستخبارية وكان تبني مخططات عمليات التخريب الفكري وعمليات التخريب المادي والتي يؤدي تنفيذها ومتابعتها إلى تغيير طريقة التفكير الايماني إلى طريقة التفكير المادي. كانت النتائج مذهلة وكان الحصاد ما تعيشة الأمة اليوم من الضياع والفراغ واختلاط الألوان اصبحت الغاية تبرز الوسيلة، اصبحت الأنانية هي الحلم، واصبحت التعية الفكرية هي طريق العمالة للنظام المادي. . وتجاوزت المجتمعات صفحات التاريخ المجيد، والقيم والمثل والثوابت، وباتت تؤمن بالانتهازية والعصبية والطائفية والعنصرية والحرية والاشتراكية والوطنية والقومية واسرع الطرق للثراء والشهوات والمتعة حتى اصبح في البيت الواحد عدة توجهات متناقضة متقاتلة وتجاوزنا كل ما يتعلق بالعقيدة المتهمة بالرجعية.   Show.