يتناول كتابنا هذا واحداً من أهم الديانات القديمة وهي ديانة مصر القديمة وسماتها وخصائصها وتميزها عن غيرها من الديانات والتي شغلت الانسانية حتى يومن. . .  ا هذا، حيث سلط الكتاب الضوء على الكيفية التي جعلت الانسان المصري القديم ترتبط حياته ارتباطاً وثيقاً بعقيدته الدينية، كما أن الأحداث التاريخية المهمة في حياة المصريين لا يمكن تفسيرها بغياب الدين، وأن هناك ظاهرتين اساسيتين قد اثّرت بالغ التأثير في نفوس سكان مصر وهما الشمس ويمثلها إله الشمس رع، امّا الظاهرة الاخرى، فكان يمثلها نهر النيل ويتجلّى في رب الخضرة اوزيريس، حيث اتجهت العبادة الاساسية لهما، غير أن الديانة المصرية لم يكن لها طابع واحد مميز، كما ولم تكن تصطبغ بصبغة مذهبية واحدة او عقيدة خالصة لمعبود ما، بل كانت دوماً تجمع ما بين العبادات والظواهر الطبيعية والظروف الحياتية مع الطقوس، كما اتّضح لنا، أن الاساطير في الفكر الديني المصري القديم، كانت تميل كلها للغموض الى حد ما، ومع ذلك فأن ميثولوجيا الخلق والتكوين بقيت جوهر البناء الاسطوري المصري القديم، وأن الظاهرة التي استرعت أنتباه المصري القديم تتمثل في أن مصر هي هبة النيل، غير أن كهنة مصر افترضوا وجهات نظر مختلفة عن تلك النشأة، وهذا أنتج نواة المذاهب التي بنيت عليها اسس وأركان الديانة المصرية القديمة.   Make out.