ارتكزت هذه الدراسة على فكرة أساسية مفادها أن عوامل الضعف في العلاقات العراقية- التركية هي ذاتها يمكن أن تكون عوامل قوة إذا ما أحسن البلدان التعامل. . .   معها، لذلك قسمت الدراسة إلى أربعة محاور، كل محور منها تناول عامل من العوامل الرئيسة المؤثرة في العلاقة بين البلدين، وتمت ضمن كل محور مناقشة هذا العامل بحالة كونه عامل ضعف وبحالة كونه عامل قوة محتمل. تناول المحور الأول الموسوم (العوامل السياسية) أهم التحولات في مسار العلاقة بين العراق وتركيا والمحددات الخارجية والداخلية التي حكمت تلك العلاقة منذ تأسيسهما كدولتين حديثتين في عشرينات القرن العشرين الماضي ولغاية الوقت الحاضر. وقد خصص المحور الثاني الموسوم (العوامل الأمنية) لمناقشة تأثيرات انتشار مقاتلي الـpkk في شمال العراق على العلاقات العراقية- التركية، بوصف أن هذه القضية هي معضلة الأمن المشترك بين البلدين منذ عقود. أما المحور الثالث الموسوم (العامل الاجتماعي: أوضاع التركمان في العراق) فقد خصص لتسليط الأضواء على تأثير أوضاع تركمان العراق على العلاقات العراقية- التركية، بوصف أن هذه القضية هي جوهر البعد الأجتماعي في العلاقة بين البلدين. وبنفس السياق خصص المحور الرابع الموسوم (العوامل الاقتصادية: مشاكل تقاسم المياه وأنابيب نقل النفط) لتناول موضوعي تقاسم المياه وأنابيب نقل النفط، بوصفهما أهم عنصرين في العلاقات الإقتصادية بين العراق وتركيا.   Pageant.