هذه خمس تجارب في التأليف المسرحي، لخمسة من كتاب البحرين، يجمع بينها هاجس التجديد بطريقة أو بأخرى. وهي تشكل محاولة لتأصيل النص المسرحي كعمود فقري في الحركة المسرحية في البحرين، شأنها في ذلك شأن أي حركة مسرحية في أي ثقافة من الثقافات الإنسانية. يمكن اعتبار (البرهامة) لعلي الشرقاوي إضافة جميلة ونقلة نوعية للحركة المسرحية، وهي محاولة ناجحة لكتابة مأساة محلية. ويقول خلف أحمد خلف مؤلف (هواجس العمر)، ضمن إقرار ملحق بالنص، "جاءت نهاية المسرحية مفتوحة لتشكل دعوة لتعدد مستويات قراءة النص وتعدد صيغ التعامل معه وفق آفاق أرحب وأكثر تنوعاً من الاجتهادات المطلوبة. ويستمد أمين صالح نصه (حيدر) من دراسة نفسية لشخصية فصامية قدمتها باحثة عربية، وهو نص سيحتاج إلى مخرج يمتلك من الموهبة والإبداع الشيء الكثير. لماذا اختار عيسى الحمر (الوعول) عنواناً لتجربته الغربية؟ فللوعول أكثر من دلالة، فهي تعني الرجال الشرفاء كما تعني التيوس البرية، إن الإيحاءات التي يبثها النص جريئة، وقد جاءت مونولوجات المرأة في تعطشها للحب في صورة أخاذة ولغة لا تنقصها الشاعرية.