Daniel Behrendt Behrendt من عند Negeri Jemanten, Margatiga, East Lampung Regency, Lampung, إندونيسيا
روايتي كييس الأقل تفضيلاً ، ويعود السبب في معظمها إلى الحزن والخسارة. لا يزال النهضة في النهاية ، ولكن بطريقة مختلفة كثيرًا عن بقية رواياتها.
الأندلس غرناطة قرطبة سرقسطة أسماء تعني أكثر من مجرد أسماء تحفظها الذاكراة بلا وعي بها. شعرت بنصل الصياد في قلبي و مرارت الهزيمة في حلقي، حين قرأت تاريخ الأندلس مجملاً كيف كانت، و كيف رحلت. الرواية حركت النصل المغروس في قلبي فشعرت بالآلآم تتضاعف و المرارة كذلك و يعود السؤال أين الحل؟ الرواية جعلت الأندلس حاضرة الآن حية بكل تفاصيلها البشر و الأسواق و الروائح و العادات. التاريخ يرصد التواريخ و يركز على الحدث المعارك و المعاهدات الانتصارات و الهزائم، لكن الرواية تمنح للتاريخ بُعداً إنساني و هو كيف انهزم أهل الأندلس أمام أنفسهم قبل أن ينهزموا أمام عدوهم، كيف انحدر الأمر بأهل الأندلس من أول"أمرنا لله و للأسياد الجدد و نعيش" حتى " لا أمل في النجاة ...أذن فهو الرحيل... لاغالب إلا الله". مفتاح الحل في الذاكرة، الحل لكل ما نراه في فلسطين و العراق أن نراجع تاريخنا مراجعة واعية كيف أخطأ أجدادنا في الأندلس حينما استسلموا لفكرة أن الله سيحفظ الأرض لهم ما داموا مؤمنين بالله، من أين جاءت الفكرة و قد هُزم المسلمون و الرسول صلى الله عليه و سلم قائدهم. الإنسان هو المسئول الأول في التاريخ عن هزيمته أو انتصاره، هكذا تصارحنا الرواية "مرآة أنفسنا". أجد الرواية جرس أنذار لنا. قنحن دائماً نتغنى القدس عربية و فلسطين ستبقى لكن الرواية تزلزل هذا اليقين الذي نركن إليه و نستسلم له و تقول لنا "احذروا"